نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 399
فعليُّ
مولاه، فهذا شيء منك أم من اللَّه؟
فقال
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
واللَّه
الذي لا إله إلّاهو إنَّ هذا من اللَّه
.
فوَلّى جابر يريد راحلته وهو يقول: «اللهمّ، إن كان ما يقول محمّد حقّاً فامطر
علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتى رماه اللَّه بحجر
فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله وأنزل اللَّه تعالى: سَأَلَ
سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ، وهذه الآية نقلها من أهل السنّة فقط ثلاثون
مصدراً[1].
أفكل
هذا رغبة شخصية من النبيّ صلى الله عليه و آله في أن يكون عليّاً عليه السلام
خليفة من بعده؟!!
والخلاصة:
إنَّ كل الروايات التي سقناها لك فيما تقدم بما فيها:
إن
أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى[2]
وحتى
آية القربى:
قُلْ
لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[3] لا
يمكن أن تمثل رغبة شخصية من الرسول صلى الله عليه و آله، وهل يقول عاقل بكل هذا؟!
وأنّى
لنا أن نعرف أن هذا الأمر من قضايا النبيّ صلى الله عليه و آله الشخصية أو هذا من
قضايا الدين؟
وهل
رأى أحدنا اللَّه يتكلم أو سمعناه أو رأينا جبرئيل عليه السلام؟!، وكيف نصدّق أنَّ
القرآن من اللَّه تعالى وليس من النبيّ صلى الله عليه و آله ورغباته، إذا كان
النبيّ صلى الله عليه و آله غير معصوم- كما يقولون برغباته الشخصية- في كل حالاته،
ولا تكون آراؤه من السماء؟!!
[1] - راجع الغدير: 1/ 239- 247 تجد المصادر على ذلك مع
كلامهم الصريح.
[2] - الصواعق المحرقة/ ص 136 و 227، الجامع الصغير
للسيوطي: 2/ 132، مسند أحمد: 3/ 17 و 4/ 366.