responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 388

أما عثمان، فهو الذي نفى أبا ذر- الصحابي الجليل- إلى الربذة لأنّ له رأيٌ في البذخ بأموال المسلمين أيام عثمان، فلماذا لم يتخذ الخليفة عثمان موقفاً صارماً أمام عبداللَّه بن سبأ؟! وأما عليّ عليه السلام، وهو الصلب القوي في ذات اللَّه، والذي لا يجامل ولا يهادن في الدفاع عن الرسالة السماوية، فلماذا لم يحرق عبداللَّه بن سبأ وسكت عنه؟!

وأما معاوية، فهو الشخص الذي يقتل الناس على الظنّة والتهمة من أتباع عليّ عليه السلام ومحبيه، وهو الذي دفع بسر بن ارطأة للغارة على أطراف بلاد المسلمين في زمن عليّ عليه السلام، وأدت الغارة إلى قتل ثلاثين ألفاً من الناس‌[1].

وعلى هذا فإنَّ عبداللَّه بن سبأ الذي يغالي في عليّ ويخترع فيه ما يكون على خلاف طريقة معاوية في سبه ولعنه على منابر المسلمين، إذن مثل هكذا شخص سيكون نصيبهُ القتل من معاوية لا غير، فلماذا سكت عنه؟!

أضف إلى ذلك ما تقدم منّا- سابقاً- من ان كل الروايات هي عن سيف بن عمر، وقد تقدم كلام علماء الرجال في سيف، وبهذا ينبغي أن يكفّ إنصاف الباحثين ويرتدع المغرضون والمنافقون وجهّال الأقلام وحثالات الأفكار الخرفة في توجيه التهم لمذهب الشيعة الإمامية في كونه إفرازاً من الفرس، أو اليهود، أو غيرهم، مما يثبت أنه تخرصات الباطل الذي لا يغني من الحقّ شيئا، وقد قال تعالى: فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ* يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ‌[2].

وكلمة مُنصفة حول شخصية عبداللَّه بن سبأ، نقول فيها للذين التزموا بها


[1] - مروج الذهب للمسعودي: 3/ 30.

[2] - الطور: 45- 46.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست