responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 342

وعن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

مَن أرضى سلطاناً بما أسخط اللَّه خرج من دين اللَّه‌[1].

هذا زيادة على اتفاق الجمهور على صحة حديث:

من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان‌

. هذا مع عدم تجرؤ أي‌من المسلمين المنصفين على وصف أعمال حكام بني امية وبني العباس وأفعالهم بأنها من المعروف، لأنَّ الكل- والحمد للَّه- أدرك أنَّ افعال يزيد وأضرابه هي عين المنكر.

هذا وقد ذكر علماء الإمامية وجوب الجهاد إذا بغت طائفة على اخرى من المسلمين، وظلّت الباغية على بغيها من دون اصلاح لأمرها مع الطائفة المعتدى عليها، وحينئذٍ نقول:

إنَّ السلطان الجائر والخليفة الذي أخذ مال المسلمين وضرب الظهر وعطّل الحقوق، وفسق وظلم ولا يصلح من عمله هذا بالوعظ والإرشاد، يجب على المسلمين مجاهدته لأنَّه باغي على المسلمين، وقد قال اللَّه تعالى: وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‌ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‌ءَ إِلى‌ أَمْرِ اللَّهِ ...[2].


[1] - وسائل الشيعة: 11 باب 11/ ح 9.

[2] - الحجرات: 9.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست