نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 308
فأتى ابن
هبيرة، وفيه:
«بسم
اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من عبداللَّه بن محمد بن عليّ أبي جعفر ولي أمر
المسلمين، الى يزيد بن هبيرة ومن معه من أهل الشام والعراق وغيرهم في مدينة واسط[1]
وأرضها من المسلمين والمعاهدين ومن معهم من وزرائهم، إني آمنتكم بأمان اللَّه الذي
لا إله إلّاهو الذي يعلم سرائر العباد وضمائر قلوبكم ... أماناً صادقاً لا يشوبه
غش ولا يخالطه باطل، على أنفسكم وذراريكم وأموالكم، واعطيت يزيد بن عمر بن هبيرة
ومن آمنته في أعلى كتابي هذا فأنتم وهم آمنون بأمان اللَّه، ليس عليك حدّ ولا
تؤاخذ بذنب أتيته وكنت عليه في خلاف أو مناوأة أو قتل أو زلّة، أو جرم أو جناية،
أو سفك دماء خطأً أو عمداً، أو أمر سلف منك أو منهم صغيراً وكبيراً، في سرٍّ أو
علانية، ولا ناقض عليك ما جعلت لك من أماني هذا ولم أخنك فيه ولا ناكث عنه، وأذنت
لك في المقام في المدينة المشرّفة إلى الأجل الذي سألت، ثم اسلك حيث بدا لك من
الأرض آمناً مطمئناً ... وإنّ عبداللَّه بن محمد إن نقض ما جعل لكم في أمانكم هذا
فنكث أو غدر بكم أو خالف إلى أمرٍ تكرهه ... فلا قبل اللَّه منه صَرفاً ولا عدلًا،
وهو بريء من محمد بن عليّ ... وعليه ثلاثون حجة يمشيها من موضعه الذي هو به من
مدينة واسط إلى بيت اللَّه الحرام الذي بمكة حافياً راجلًا، وكلَّ مملوك يملكه من
اليوم إلى ثلاثين حجة بشراء، أو هبة أحرار لوجه اللَّه، وكل امرأة له طالق ثلاثاً،
وكل ما يملكه من ذهب، أو فضة أو متاع، أو دابةغير ذلك فهو صدقة على المساكين، وهو
يكفر باللَّه وبكتابه المنزل على