ومرّ
المنهال على أشلاء مالك بن نويرة، هو ورجل من قومه حين قتله خالد، فأخرج من خريطته
ثوباً فكفّنه فيه ودفنه[4].
وفي
تاريخ اليعقوبي: «فلحق قتادة بأبي بكر فأخبره الخبر وحلف أنْ لا يسير تحت لواء
خالد لأنَّه قتل مالكاً مسلماً» وبرواية عبد الرحمن بن أبي بكر في الطبري: «وكان
ممن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة، وكان قد عاهد اللَّه أنْ لا يشهد مع خالد حرباً
أبداً».
وفي
تاريخ اليعقوبي أيضاً فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر: يا خليفة رسول اللَّه! إنَّ
خالداً قتل رجلًا مسلماً وتزوج امرأته من يومها، فكتب أبو بكر الى خالد فأشخصه،
فقال: يا خليفة رسول اللَّه إنّي تأولت وأصبت وأخطأت. وفي
[1] - وفيات الأعيان لابن خلكان: 5/ 66 في ترجمة وثيمة
وفوات الوفيات: 2/ 627 كلاهما نقلا الخبر عن ردّة ابن وثيمة وكذلك الواقدي، تاريخ
أبي الفداء: 158 وتاريخ ابن شحنة بهامش تاريخ الكامل: 11/ 114.