نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين جلد : 1 صفحه : 149
يعني بقوله
مسرف: مسلم بن عقبة، فإنّه سُمِّي بعد وقعة الحَرَّة مسرفاً، وبنو وليعة بطن من
كِندة منهم أُمّه، واللّكيعة أُم أُمِّه .."[1].
الشّاهد
الثّاني عشر
قال
ابن عبد ربّه:
"
وبَعَثَ مسلم بن عقبة برؤوس أهل المدينة إلى يزيد، فلمّا أُلقيت بين يديه- سُرَّ
واشْرَأَبَّ طرباً، وأَنشَدَ أبياتاً!- جَعل يَتمثّل بشعر ابن الزّبعرى يوم أُحد:
ليتَ أَشياخي ببدرٍ شَهِدوا
جَزَعَ الخزرجِ مِن وَقعي الأَسَل
لأَهَلّوا واستَهلّوا فَرَحاً
ثُمَّ قالوا: يا يزيد لا تشَل
فقال
له رجل من أصحاب رسول الله (ص): ارتددتَ عن الإسلام يا أمير المؤمنين! قال: بلى،
نستغفر الله. قال: والله لا أُساكنك أرضاً أبدا. وخرج- الصّحابي- عنه"[2].
وفي
رواية ابن كثير، جاء بعد البيت الأول:
"
حين حلّتْ بقباءٍ بركها
واستحرَّ القتلُ في عبد الأشَل
قد قَتلْنا الضِّعفَ من أشرافهم
وعَدَلنا ميلَ بدرٍ فاعتدَل
قال
ابن كثير بعده: فهذا إن قاله يزيد بن معاوية فلعنة الله عليه ولعنة اللّاعنين
.."[3].
وهذا
الخبر يفيد بأنّ هنالك رغبة حازمة من يزيد في إذلال وقهر أهل المدينة بشتّى
الصّور، بالبيعة أو غيرها!
وسنوافيك
في الآتي بالمَزِيد ممّا يؤكِّد على مطلب الإجبار في البيعة.
[1] - الكامل في التّاريخ، لابن الأثير علي بن محمّد
الجزري الموصلي: ج 4 ص 120.
[2] - العقد الفريد، لابن عبد ربّه الأندلوسي: ج 4 ص
390.
[3] - البداية والنّهاية، لابن كثير إسماعيل بن عمر بن
كثير: ج 8 ص 224 وانظر الأخبار الطِّوال، لابن قُتيبة الدّينوري: ص 267.
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين جلد : 1 صفحه : 149