responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 111

" فلمّا قَتل مصعب بن الزّبير المختار، واستقامت له أمور العراق، حسده عبد الله بن الزّبير على ذلك، فوَجَّه حمزة ابنه إلى البصرة، وكَتب إلى مصعب أن يصرف أمر البصرة إلى حمزة، ففعل ذلك، فكان حمزة من أضعف النّاس، وأقلّهم علماً بالأمر، ثمّ اجتبَى خراج البصرة، ونفذ إلى أبيه إلى مكّة.

ووفدَ مصعب على أخيه عبد الله فجفاه حتَّى كان لَيدخل فيسلِّم فلا يرفعه، فلمّا قَدِمَ على عبد الله ابنه حمزة ردّ مصعب إلى العراق، وقَتَلَ عبد الله بن الزّبير أخاه عمرو بن الزّبير لعداوة كانت بينه وبينه، ولمبايعته لمروان بن الحكم، وقيل: إنّه كان على شرطة عمرو بن سعيد، فوَجَّه به عمرو لمحاربة أخيه فقتَله!"[1].

كما كان حاداً في رعيّته مُقْبِضاً؛ وقد مرّ عبد الله بن عُمَر بن الخطّاب على عبد الله بن الزّبير وهو مصلوب في مكّة بعد أن نَكَّسَ الحَجّاج بن يوسف الثّقفي رايته وأَذَلَّه شرّ ذلّة في عهد عبد الملك بن مروان في سنة 73 ه-، فقال:

" يرحمك الله، أبا خُبَيب، لولا ثلاث كنَّ فيك لقلتُ أنتَ أنت: إلحادك في الحرم، ومسارعتك إلى الفتنة، وبُخْل بكفِّك، وما زلتُ أتخوّف عليك هذا المركب وما صرتَ إليه، مذ كنتُ أراك ترمق بَغْلاتٍ شُهباً كنَّ لابن حرب، فيعجبنك، إلا أنّه كان أسوس لدُنْياه منك"[2].

وهو القائل يعيِّر أصحابه لمّا تثاقلوا عن نصرته في مواجهته مع الحَجّاج بن يوسف ومَلُّوا حروبه وفعاله فيهم: أَكلتم تمري وعَصيتم أمري، فالرّواية التّاريخيّة هكذا جاءت:

" ورأَى ابن الزّبير من أصحابه تثاقلًا عنه، وكان يجري لهم نصف صاع من تمر، فقال: أكلتم تمري، وعصيتم أمري! وكان شديد البخل"[3].


[1] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 182 و 183.

[2] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 187.

[3] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 185.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست