responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 180

ب- البعد الاجتماعي الذي كان يتمثل في اتخاذهم الأوثان محورا للعلاقات الاجتماعية في الولاء و المودة بدل اللّه تعالى، مع أنّ هذا المحور في الولاء و المودة لا أصل له، بل سوف يتحول بعد ذلك إلى عداوة و براءة بعضهم من بعض في يوم القيامة.

وَ قالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَ مَأْواكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ‌[1].

مضافا إلى وجود الحالة المدنية في حياتهم الاجتماعية كالبناء و الأعمال اليدوية.

ج- البعد السياسي الذي كان يتمثل في وجود نظام للحكم يرأسه ملك و فيه قوانين، كما تشير إلى ذلك المناقشة التي جرت بين إبراهيم و من آتاه اللّه الملك:

أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‌[2].

و كذلك محاكمة إبراهيم و قرار إلقائه في النار.

و تؤكّد ذلك النصوص التوراتية و التاريخية و الروايات الكثيرة المروية عن الصحابة و التابعين و عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام حيث تذكر أنّ ملكا عظيما يسمى أو يكنى بالنمرود كان يحكم بلاد بابل في العراق، و أنّه كان جبارا، و هو الذي أمر


[1] - العنكبوت: 25.

[2] - البقرة: 258.

نام کتاب : القصص القرآنى نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست