responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 262

نعلم علماً يقارب الضرورة أن مقصود الشارع فيما شرع من المعاملات، والمناكحات، والجهاد، والحدود، والمقاصات، وإظهار شعار الشرع في الأعياد والجمعات إنما هو مصالح عائدة إلى الخلق معاشاً ومعاداً، وذلك لا يتم إلا بإمام يكون من قبل الشارع يرجعون إليه فيما يعن لهم، فإنهم مع اختلاف الأهواء، وتشتت الآراء، وما بينهم من الشحناء قلما ينقاد بعضهم لبعض فيفضي ذلك إلى التنازع والتواثب، وربما أدى إلى هلاكهم جميعاً، ويشهد له التجربة، والفتن القائمة عند موت الولاة إلى نصب آخر بحيث لو تمادى لعطلت المعايش، وصار كل أحد مشغولًا بحفظ ماله ونفسه تحت قائم سيفه، وذلك يؤدي إلى رفع الدين وهلاك جميع المسلمين»[1].

نقلنا الفقرة أعلاه كاملة لأهميتها في مجموع البحث، ولكن على الرغم من كل ذلك فإن المشكلة الكبرى في الاختيار الثاني الذي جاء عن ضرورة، أي الاستسلام لاستبداد الحاكم وظلمه وجوره وانحرافه عن الطريق المستقيم والعدالة الإسلامية والناجم عن الضرورة، فإنّ ذلك ألقى ظلًا نفسياً واجتماعياً في الرغبة بالاستبداد، وبلور الاسس الفكرية لأهل السنّة في جميع المجالات بما يتناسب مع هذه الضرورة المؤقتة التي تركت أثراً بعيداً استمر حتى يومنا الحاضر، وأثار اعتراضات كثيرة من جانب الشبان والمثقفين في الجيل الجديد[2].

حفظ النظام:

أسسّت هذه المجموعة من العوامل فكرة حفظ النظام وضرورته، فأصبح‌


[1] - المواقف في علم الكلام: 397 396.

[2] - راجع مثلًا الانتقادات الصريحة لمصطفى شكري في بيامبر وفرعون: 9097، وأفضل منها انظر الانتقادات المبدئية والعلمية لحسن حنفي في مقدمة كتاب: من العقيدة إلى الثورة: 1/ 2032.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست