responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 214

أعماله‌[1]، لكنه رغم كل ذلك منع الناس من محاربة الحجاج الذي لم يتورع عن ارتكاب أية جريمة، باعتباره عقوبة إلهية لا يمكن دفعها بالسيف، أو بوصفه مصيبة إلهية ينبغي الصبر عليها حتى يحكم الله بينهم وبينه وهو خير الحاكمين‌[2]، مع أنه كان أفسق أهل زمانه حتى قال عنه: «لو جاءت كل امة بخبيثاتها ونحن جئنا بأبي محمد لغلبناهم»[3].

أمثلة تاريخية:

من المناسب هنا أن نورد أمثلة تاريخية على هذا الطراز من التفكير، فبعد واقعة عاشوراء الدامية، وحينما ادخل آل البيت كاسارى على مجلس ابن زياد جرى حوار بين ابن زياد وبين العقيلة زينب (عليهاالسلام) والإمام زين العابدين (ع) يستحق التأمل لارتباطه بهذا البحث:

التفت ابن زياد إلى علي بن الحسين وقال له: ما اسمك؟ قال: أنا علي بن الحسين. فقال له: أو لم يقتل الله علياً؟

فقال السجاد (ع): كان لي أخ أكبر مني يسمى علياً قتله الناس.

فردّ عليه ابن زياد بأن الله قتله.

قال السجاد (ع): اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها و ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله.

فكبُر على ابن زياد أن يردّ عليه فأمر أن تضرب عنقه‌[4].


[1] - عن انتقاد الحسن البصري لمعاوية انظر: طبقات ابن سعد: 1/ 119.

[2] - عن منع الناس من مقاتلة الحجاج وكيفية استدلاله راجع: الشيعة والحاكمون: 26.

[3] - وعن وصفه للحجاج انظر: الأئمة الأربعة: 1/ 257.

[4] - لاحظ تفصيل القضية في: مقتل الحسين لعبد الرزاق المقرم: 422423، وأيضاً: منتهى الآمال، الطبعة الحجرية: 1/ 362.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست