responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 157

على التكوين العقيدي والنفسي لأهل السنّة الذي أثّر بدوره وبشدة على بلورة تاريخهم وتحوّلاتهم الاجتماعية والسياسية والدينية.

على سبيل المثال لاحظوا الموقف التالي لابن حنبل: «كان الإمام ابن حنبل يُجلّ صحابة رسول الله (ص) ويحترمهم ولا يذكرهم إلا بالخير، وهذا هو السبب في أنه لم يتناول معاوية بكلمة نقد واحدة مع تسليمه بشرعية خلافة علي، ولم يعلِّق على حروب صفّين والجمل على كثرة ما وقع فيها من ضحايا كان بعضهم من رؤوس الصحابة. إن أحمد لم يفعل ذلك إلا لكي يصون لسانه عن أن ينزلق بكلمة في واحد من أصحاب رسول الله.

وكان الصحابة عنده سواء لا يصدر عنه في شأنهم إلا القول الجميل، وكان يقول: معاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري كلّهم وصفهم الله تعالى في كتابه فقال: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ»[1].

ويذهب أحد شرّاح كتاب السنّة لإبن حنبل إلى أن من يناقش في أعمال الصحابة ويطعن بها فهو من أهل الهوى. وبعد أن يستدل بأقوال للرسول (ص) يؤكد بأن من يخوض في سلوك وأعمال الصحابة فكأنما يتعرض للرسول (ص) نفسه ويؤذيه في قبره‌[2].

والأكثر صراحة منه الفقيه والمتكلم المعروف في القرن الثامن ابن جزي حيث يقول: «... وأمّا ما شجر بين علي ومعاوية ومن كان مع كلٍّ منهما من الصحابة فالأولى الإمساك عن ذكره، وأن يُذكروا بأحسن الذكر، ويُلتَمس لهم أحسن التأويل فإنّ الأمر كان في محلّ الاجتهاد. فأما علي ومن كان معه فكانوا على الحق؛ لأنهم‌


[1] - الأئمة الأربعة: 4/ 117.

[2] - طبقات الحنابلة: 2/ 3537. قارن مع العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم: 3/ 23230.

نام کتاب : الفكر السياسي عند الشيعة و السنة نویسنده : مسجدجامعى، محمد؛ مترجم عباس الأسدي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست