responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 65

ب. الأدلّة النقلية

إنّ هناك طائفة من الآيات القرآنية تدلّ بظاهرها على عقلية الحسن و القبح نأتي بنماذج منها:

1. قوله سبحانه: وَ إِذٰا فَعَلُوا فٰاحِشَةً قٰالُوا وَجَدْنٰا عَلَيْهٰا آبٰاءَنٰا وَ اَللّٰهُ أَمَرَنٰا بِهٰا قُلْ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَأْمُرُ بِالْفَحْشٰاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اَللّٰهِ مٰا لاٰ تَعْلَمُونَ (الأعراف/28 .

المستفاد من ظاهر الآية أنّ الكافرين كانوا يفعلون القبائح مع اعترافهم بقبحها، و لكن كانوا يعتذرون بأنّ اللّه أمرهم بذلك، فيبطل القرآن مقالتهم بأنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء، فظاهر صدر الآية أنّهم كانوا معترفين بقبح أفعالهم في حين إنكارهم للرسالة، فما كان اعتقادهم ناشئا من الشرع كما أنّ ظاهر قوله تعالى:

قُلْ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَأْمُرُ بِالْفَحْشٰاءِ هو أنّ ما هو فحشاء في نفسه لا يأمر به اللّه لا أنّ اللّه لو أمر بها لم يكن فحشاء. 1

و قد تسلّم دلالة الآية على عقلية الحسن و القبح، الشيخ محمد عبده، حيث قال: «هذا القول تكذيب لهم من طريقي العقل و النقل، أمّا الأوّل فتقريره أنّ هذا الفعل لا خلاف بينكم و بيننا في أنّه من الفحشاء، و اللّه منزّه بكماله المطلق الّذي لا شائبة للنقص فيه أن يأمر بالفحشاء، و إنّما الذي يأمر بها هو الشيطان الذي هو مجمع النقائص، كما قال تعالى في آية أخرى: اَلشَّيْطٰانُ يَعِدُكُمُ اَلْفَقْرَ وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشٰاءِ و هذا حجّة على من ينكر الحسن و القبح في الأحكام الشرعية لأجل مخالفة من توسّعوا في تحكيم العقل في ذلك» . 2

و قد ناقش البيضاوي (م 685 ه‌) في الاستدلال بالآية على القبح العقلي


[1] الميزان في تفسير القرآن، ج 8، ص 59.

[2] تفسير المنار، ط دار المعرفة، ج 8، ص 374.

نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست