و هذا في الحقيقة خير و ليس بشرّ، قال
الإمام الصادق عليه السّلام: «إنّ اللّه إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه
بنقمة و يذكّره الاستغفار» . 1
السؤال الرابع:
إذا كانت حكمة البلايا و المصائب في
حياة البشر ما تقدّم بيانه من الفوائد المادية الدنيوية و التنبيه عن نوم الغفلة،
فهذا لا يتمّ في حياة الأولياء و المخلصين، الذين لا يعتنون بالفوائد المادية، و
بريئون عن الغفلة عن القيم الأخلاقية؟
الجواب:
أنّ الحكمة في نزول البلايا و المصائب
عليهم أمر آخر و هو الوصول إلى درجات عالية من القربى و الزلفى إلى اللّه سبحانه،
حيث إنّ الوصول إليها رهن حصول قابليات لازمة لذلك، و هي لا تتحقق إلاّ بالكدّ و
التعب إذ لَيْسَ لِلْإِنْسٰانِ إِلاّٰ مٰا سَعىٰ و يقوله
سبحانه: