responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 18

القاعدة فصرّحوا بها و جعلوها مبدأ لإثبات مسائل كثيرة، كوجوب معرفة اللّه تعالى على العباد، و وجوب اللّطف و الأصلح على اللّه سبحانه، و لزوم الغاية لأفعاله سبحانه و غيرها من المسائل، يقول الشهرستاني-فيما يحكي آراء أبي الهذيل المعتزلي (المتوفّى عام 235 ه‌) -: «السابع قوله في المكلّف قبل ورود السمع: أنّه يجب عليه أن يعرف اللّه تعالى بالدليل، و يعلم أيضا حسن الحسن و قبح القبيح، فيجب عليه الإقدام على الحسن كالصدق و العدل، و الإعراض عن القبيح كالكذب و الجور» . 1

و قال-عند نقل آراء النظام المعتزلي (المتوفّى عام 231 ه‌) -: «و قال بتحسين العقل و تقبيحه في جميع ما يتصرّف فيه من أفعال» . 2

و نظيره ما حكاه عن ثمامة بن أشرس (المتوفّى عام 213 ه‌) . 3

و قال في موضع آخر: «و اتّفقوا على أنّ أصول المعرفة و شكر النعمة واجبة قبل ورود السمع، و الحسن و القبح يجب معرفتهما بالعقل و اعتناق الحسن و اجتناب القبيح واجب كذلك، و ورود التكاليف ألطاف للباري تعالى» . 4

فاتّضح ممّا تقدّم أنّ القاعدة وقعت في ساحة الأبحاث الكلامية عند العدلية و فسّرت كثير من المسائل على ضوئها، فصارت من أهم المسائل في علم الكلام، و ذلك من أوائل القرن الثالث إلى أواسطه، و الجناح المخالف للعدلية آنذاك لم يكن إلاّ أهل الحديث من أهل السنّة، و هم لم يكونوا من أهل البحث و الجدال الكلامي، بل يرون ذلك بدعة، و على هذا لم يحدث نزاع كلامي في مسألة الحسن و القبح العقليّين، حتى عدل الشيخ الأشعري عن مكتب الاعتزال و قام


[1] المصدر نفسه، ص 52.

[2] المصدر نفسه، ص 58.

[3] المصدر نفسه، ص 72.

[4] المصدر نفسه، ص 45.

نام کتاب : القواعد الکلامیه نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست