فقلت له: ما لك يا رسول اللّه؟ قال:
«عجبت من المؤمن و جزعه من السّقم و لو يعلم ماله في السّقم من الثواب لأحبّ أن لا
يزال سقيما حتى يلقى ربّه عزّ و جلّ» . 1
2. قال الإمام الصادق عليه السّلام لعبد
اللّه بن الفضل الهاشمي: «يا ابن الفضل إنّ اللّه تبارك و تعالى لا يفعل بعباده
إلاّ الأصلح لهم، و لا يظلم الناس شيئا و لكن الناس أنفسهم يظلمون» . 2
3. عن أبي جعفر عليه السّلام قال: «قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: قال اللّه جلّ جلاله: إنّ من عبادي
المؤمنين من يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده و لذيذ و ساده فيتهجّد في الليالي و
يتعب نفسه في عبادتي، فاضربه بالنعاس الليلة و الليلتين نظرا منّي له و إبقاء
عليه، فينام حتى يصبح و يقوم و هو ماقت لنفسه زار عليها، و لو أخلّي بينه و بين ما
يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله و رضاه عن
نفسه، حتى يظنّ أنّه قد فاق العابدين و جاز في عبادته حدّ التقصير، فيتباعد منّي
عند ذلك و هو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ» . 3
4. عن داود بن فرقد عن أبي عبد اللّه
عليه السّلام قال: «كان فيما أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى موسى عليه السّلام أن يا
موسى، ما خلقت خلقا أحبّ إليّ من عبدي المؤمن، و إنّما أبتليه لما هو خير له و
أعافيه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عليه أمر عبدي، فليصبر على بلائي و
ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي، أكتبه في الصّدّيقين عندي إذا عمل برضائي فأطاع أمري»
. 4
و الحقّ أنّ هذه الأحاديث راجعة إلى
الأصلح في أمر الدين فهي متعلّقة بقاعدة اللطف، لا الأصلح في اصطلاح المتكلّمين إذ
مداره على المصالح الدنيوية الصرفة.