responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 47

الجواد بخلاف المجاز فإنّك تنقل اللفظة عن معناها الأصلي.و باللّه التوفيق.

الجملة الثانية في النظم

و فيها فصول.

الفصل الأوّل في حقيقته

-إنّه وضع الكلام على النهج الّذي يقتضيه علم النحو و العمل فيه بقوانينه و اصوله بيانه أنّك تنظر في وجوه كلّ باب و فروقه فتنظر في الخبر مثلا إلى الفرق بين ما إذا كان الخبر المبتدأ اسما مشتقّا أو صريحا أو فعلا ماضيا أو مستقبلا،و بين إذخال الألف و اللام عليه أو عدمها،و الفصل بالضمير و عدمه،و في الشرط و الجزاء إلى الوجوه الّتي مختلف بحسب اختلاف كون الجملتين فعليّتين أو إحداهما فعليّة و الاخرى اسميّة،و إن كانتا فعليّتين فتنظر الفرق بين ما إذا كان الفعلان ماضيين أو مستقبلين أو أحدهما ماضيا و الآخر مستقبلا،و في الحال إذا كان اسما أو فعلا و في الحروف المشتركة في معنى أين يكون وضعها أليق نحو أن تجيء بما في نفي الحال أو الماضي و بلا في نفي الاستقبال و بإن فيما يتردّد بينهما و بإذا فيما علم أنّه كائن،و أن تعرف مواضع الفصل و الوصل و مواضع التعريف و التنكير و التقديم و التأخير و الحذف و التكرار و الإضمار و الإظهار فتضع كلّ شيء مكانه،و اعلم أنّه ليس إذا حسن التنكير مثلا أو التعريف أو أحد هذه الأمور في موضع حسن في كلّ موضع بل إنّما يحسن بحسب الموضع الّذي يقصد،و حاصل هذا التقرير أنّ النظم إنّما يحصل في كلمات تضمّ بعضها إلى البعض و ذلك النظم تعبّر فيه أحوال المفردات و أحوال انضمام بعضها إلى بعض فأمّا أحوال المفردات فإمّا أن يعتبر حال دلالة الألفاظ أو حال دلالة أحوالها و حركاتها و سكناتها فهذه هى أقسام الاعتبار و النظم الكامل إنّما يحصل إذا اختير من هذه الامور الثلاثة في كلّ ما هو الأليق به.

الفصل الثاني في أقسام النظم

إنّ الجمل الكثيرة إذا نظمت نظما واحدا فإمّا ان تتعلّق بعضها بالبعض أو ليس فإن كان الثاني لم يحتج ذلك النظم إلى فكر في استخراجه مثاله قول علي عليه السّلام:لا مال أعود من العقل و لاداء أعيى من الجهل،و لا عقل كالتدبير و لا كرم كالتقوى،و إن كان الثاني فكلّما كانت أجزاء الكلام أشدّ ارتباطا كان أدخل في الفصاحة و ليس له قانون يحفظ لمجيئه على وجوه شتّى،و لنذكر بعض ما يعتبر منها و هو عشرون وجها

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست