responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 178

الملك القدّوس.الثاني الأوامر الواردة بها في القرآن الكريم« «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً» »و الوعد الصادق على فعلها« «عَسىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهٰارُ» »و الوعيد الحتم على تركها« «وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولٰئِكَ هُمُ الظّٰالِمُونَ» »و نحوه ممّا يدلّ على وجوبها فأمّا قبولها فمن وجهين:أحدهما قوله تعالى «وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبٰادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئٰاتِ» و قوله تعالى «غٰافِرِ الذَّنْبِ وَ قٰابِلِ التَّوْبِ» الثاني قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله:أفرح بتوبة من العبد المذنب،و الفرح وراء القبول فهو دليل على القبول،و قال صلى اللّه عليه و آله:لو علّتم الخطايا إلى السماء ثمّ ندمتم عليها لتاب اللّه عليكم.

البحث العاشر-فيما عساه يبقى من المقاصد المشكلة في هذه القصّة.

الأوّل‌الوديعة و الوصيّة الّتي استأداها اللّه سبحانه من الملائكة في قوله عليه السّلام و استأدى اللّه سبحانه من الملائكة وديعته لديهم إشارة إلى قوله «فَإِذٰا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سٰاجِدِينَ» فكان تعالى قد عهد إليهم بهذا القول و أوصاهم بمقتضاه ثمّ استأداه منهم بما ذكره عليه السّلام في قوله تعالى «اسْجُدُوا لِآدَمَ» الثاني قوله فاغتره إبليس فالاغترار طلب العزّة من آدم و التماسها منه بالوسوسة الّتي ألقاها إليه كما سنبّين معنى الوسوسة إنشاء اللّه.الثالث قوله دار المقام هي جنّة الخلد،و مرافقة الأبرار إشارة إلى مصاحبة الملائكة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.الرابع استعارة بالكناية قوله فباع اليقين بشكّه للشارحين فيه أقوال:أحدها أنّ معيشة آدم كانت في الجنّة على حال يعلمها يقينا ما كان يعلم كيف معاشه في الدنيا إذا انتقل إليها و لاحاله بعد مفارقة الجنّة ثمّ إنّ ابليس شكّكه في صدق مقاله إنّي لكما لمن الناصحين فنسى ما كان عنده يقينا مما هو فيه من الخير الدائم و شكّ في نصح إبليس فكأنّه باع اليقين بالشكّ بمتابعته،و هي استعارة حسنة على سبيل الكناية عن استبعاض آدم الشكّ عن اليقين .الثاني قالوا:لمّا أخبره اللّه تعالى عن عداوة إبليس تيقّن ذلك فلمّا وسوس له إبليس شكّ في نصحه فكأنّه باع يقين عداوته بالشكّ في ذلك.الثالث قول من نزّه آدم عليه السّلام:

إنّ ذلك مثل قديم للعرب لمن عمل عملا لا يفيده و ترك ما ينبغي له أن يفعله تمثّل به أمير المؤمنين عليه السّلام هاهنا و لم يرد أنّ آدم عليه السّلام شكّ في أمر اللّه تعالى.الرابع قوله و العزيمة بوهنه

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست