نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 33
و عليه
فمقتضى الأدلّة الاجتهادية و الأصل العملي عدم جواز نقض الحكم بالفتوى. و لا يخفى
أنّ الرجوع إلى الاستصحاب إنّما هو في فرض عدم تمامية دلالة الأدلّة الاجتهادية.
الثالث:
أقسام الحكم الولائي
يمكن
تقسيم الحكم الحكومي الإنشائي تارة: بلحاظ الحاكم؛ حيث قد يصدر عن النبي (صلّى
اللَّه عليه و آله و سلّم)، و أُخرى: عن الإمام (عليه السّلام)، و ثالثه: يصدر عن
الفقيه.
و
أُخرى: من جهة زمان صدوره؛ حيث قد يصدر في زمان استقرار الحكومة العادلة الإسلامية
و قد يصدر في غير زمانها.
و
ثالثة: من جهة مورد صدوره، و من هذه الحيثية ينقسم الحكم إلى أقسام عديدة، و هي:
أوّلًا:
الحكم الصادر من الفقيه الحاكم في موارد إجراء الأحكام الجزائية، من الحدود و
القصاص و الديات.
ثانياً:
الحكم الصادر منه في الأُمور السياسية، مما يرتبط بشؤون الحكومة، كنصب الأُمراء و
الوزراء و مسؤولي الحكومة و عمّالها و عزلهم. و الحكم بقطع الرابطة من بعض الدّول
و الحكومات و بإيجادها مع بعض آخر.
ثالثاً:
الحكم الصادر في جهة عمران البلاد و تخطيط المدن، كالحكم بإحداث الطرق و توسيع
الشوارع في أملاك الناس باقتضاء المصلحة و الضرورة. و تخريب المساجد و البيوت و
الأماكن الواقعة في مسير الطرق.
رابعاً:
الحكم الصادر في الأُمور النظامية، كالحكم بإجبار الشباب على الخدمة العسكرية، و
الإعزام الإجباري إلى جبهات الدفاع و القتال، و منع
نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 33