لاريب
في وثاقة مؤلّفه، وهو أبو منصور أحمد بن عليبنأبيطالب الطبرسي، بل هو من أجلّاء
علمائنا الامامية، كما صرّح بذلك صاحبالوسائل في أملالامل،[1]
و هو كان شيخ ابن شهرآشوب، كما قال:
كما
لاريب في ثبوت هذا الكتاب له، بلا خلاف بين الأصحاب و لا كلام في ذلك.[3]
و إنّما الكلام في اعتبار جميع روايات هذا الكتاب؛ نظراً إلى ما قال مؤلّفه في
المقدمة: «و لانأتي في أكثر مانورده من الأخبار بأسناده، إمّا لوجود الاجماع عليه،
أو موافقته لما دلتالعقول عليه أو لاشتهاره في السير و الكتب بين المخالف و
المؤالف، إلّا ما أوردته عن أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام، فانه ليس في
الاشتهار على حد ما سواه».[4] و لكن
يشكل استفادة صحة روايات هذا الكتاب- سوى روايات تفسير العسكري عليه السلام- من
كلامه هذا؛ لأنّ الاجماع، بل الشهرة على العمل برواياته، غير حاصلين و مجرد موافقة
مضامينها للعقل، لايثبت صدورها عن المعصوم، و لاسيّما بعين ألفاظها. و أما الشهرة
الروائية، فهي إنّما تنفع عند تعارض الأخبار، لامطلقاً، مع بعد حصولها في آحاد
روايات هذا الكتاب. هذا مع عدم ارتباط أكثر روايات هذا الكتاب بالفقه و الأحكام
العملية، بل ترتبط بالأصول