طُبع
هذا الكتاب بقم، و حُقِّقت طُرقه و ادُّعي له ثمانين طريقاً، ولكن تنتهي جميعها
إلى أربعةأشخاص، و هم: أحمد بن عامر الطائي، الذي يروي عنه ابنهعبداللَّه، و
داوود بن سليمان القزويني، و عليبن مهديبن صدقة، و أحمدبن عبداللَّه الهروي
الشيباني».
و
الأقوى اعتبار هذا الكتاب، و ذلك لأنّ صاحب الوسائل عدّه في الفائدة الرابعة من
الخاتمة، من الكتب المعتبرة الواصلة إليه بالتواتر، و شهد بانتقال نسخها مصحّحةً
إليه بخط أكابر العلماء، مضافاً إلى ما ذكره من طريقه الخاص إلى الشيخ الطوسي و
الشيخ الطبرسي لهذا الكتاب.[1]
و
أما أحمد بن عامر الطائي و علي بن مهدى بن صدقة، كانا من الشيعة الاثنى عشرية، و
لميرد في حقهما أيّ قدحٍ، بل و قع الثاني في أسناد كاملالزيارات.[2]
و شهد ابن الأول بأنه كان مؤذّناً لأبيمحمد و أبيالحسنالرضا عليه السلام. و قد
شهدالنجاشى بأنّ لأحمد بن عامر نسخة عن الرضا عليه السلام، حسنة. و شهد الشيخ بأنّ
له كتاباً عن الرضا عليه السلام، و هو قد راه و قرأه، كما شهد النجاشي أيضاً بأن
للثاني كتاباً عن الرضا عليه السلام.[3]
و
أما كون النسخة الموجودة هي التي كانت بيد صاحبالوسائل، فلا مجال للتشكيك فيه،
بعد عدم معهودية نسخة أخرى بهذا الاسم، و بعد كون تاريخ استنساخ الموجودة منها
معاصراً لصاحبالوسائل، بل قبله، مع كونها