أميرالمؤمنين
عليه السلام و سمع منهما، و هو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها و يعوّل عليها، و
إنّما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب».[1]
و
قد عدّه الشيخ الطوسي في رجاله، من أصحاب أميرالمؤمنين و الحسن و الحسين و
عليبنالحسين و محمدبن علي الباقر (عليهم السلام)، و ذكر طريقه إلى كتابه في
الفهرست.[2]
و
قد سبق آنفاً من الكاتب النعماني، ما يفيد جلالة قدر سُلَيْم بن قيس و عِظم شأنه،
و أيضاً نقله العلامة في الخلاصة،[3] و ابن
النديم في الفهرست.[4] و روى
الكشي ما يدل على مدحه. و حكم العلامة بتعديله، كما أشار إلى ذلك في خاتمة
الوسائل، عند ترجمة سليم بن قيس. و يستفاد من كلام ابن الغضايري أنّه أدرك الصادق
عليه السلام، و لكنه غير صحيح؛ لأنّه مات في سنة (76 ه. ق)، و قد وُلِد الإمام
الصادق عليه السلام بسنة (83 ه. ق).
و
قد دلّت روايات كثيرة مروية في كتاب سليمبنقيس، على صحبته معالإمام
أميرالمؤمنين عليه السلام، و إنّ الروايات الدالة على ذلك كثيرة متواترة لاحاجة
إلى ذكرها.
و
أمّا الروايات الدالة على صحبته مع الحسنين (عليهما السلام):
فمنها:
ما جاء في الحديث (10) من هذا الكتاب: «قال سليم: ثم لقيت الحسن و الحسين
(صلواتاللَّهعليهما) بالمدينة، بعد ما قتل أميرالمؤمنين (صلواتاللَّهعليه)،
فحدّثتهما بهذا الحديث عن أبيهما. فقالا: صدقت، قد حدَّثك أبونا بهذا الحديث و نحن
جلوس، و قد حفظنا ذلك عن
[1] -/ كتاب الغيبة للنعماني: طبع مكتبة الصدوق، ص 101-
102.