بل كل ما
قيل لاثبات ذلك مبنيٌّ على الحدس و التخمين. و لذا قال صاحب الوسائل في أمل الامل:
«و عندنا أيضاً كتبٌ لاتعرفمؤلفيها، منها:
الفقهالرضوي،
لايُعرف جامعه و روايته». ثم قال: «و أمثال هذه الكتب لايعتمد على نقلها، و لكنها
مؤيِّدةٌ لغيره».[1]
إحتمالات أخرى في مؤلّف هذا الكتاب
احتمل
المحدث النوري كون هذا الكتاب لبعض الأصحاب من الرواة و المحدثين، رووه عن الامام
الرضا عليه السلام.
قال
(قدس سره): «و لكن يوجد في بعضهم بعض الاحتمالات، لا بأس بالاشارة إليها. فمنها:
ما وجده منقولًا عن خط السيد السند المؤيد، صاحب مطالع الأنوار، على ظهر نسخة من
هذا الكتاب، ما لفظه، بعد الإصرار على عدم كونه له عليه السلام: و يحتمل أن يكون
هذا الكتاب لجعفر بن بشير، لما ذكره شيخ الطائفة في الفهرست: جعفر بن بشير البجلي،
ثقة جليل القدر، له كتاب ينسب إلى جعفر بن محمد (عليهم السلام)، رواية عليبن موسى
الرضا عليه السلام، انتهى كلامه.
و
جعفر بن بشير لمّا كان من أصحاب مولانا الرضا عليه السلام يمكن أن يكون ما كتبه في
أول الكتاب من لسانه عليه السلام، فصار منشأ لنسبة الكتاب إليه عليه السلام، و كان
الكتاب قبل زمان الشيخ منسوباً إلى جعفر بن محمد (عليهم السلام)، للإشتراك في
الاسم كما أنه في هذه الأزمنة مما نسب إلى مولانا الرضا عليه السلام.
و
احتمل كذلك أن يكون هذا الكتاب لمحمدبن عليبن الحسينبن زيدبن عليبنالحسين بن
علي بنأبيطالب عليه السلام، لما قالالنجاشي فيترجمته، ما هذا لفظه: له نسخة
يرويها عن الرضا عليه السلام، أخبرنا أبوالفرج محمدبنعلي بن قرة- إلى أنقال-
حدثنا محمدبنعليبن الحسينبنزيد، قال: حدثنا علي