و
قد عُدّ تارةً: من أصحاب الرضا عليه السلام، و أخرى: من أصحاب الهادي عليه السلام،
كما ذكر الأوّل الشيخ و الكشي، و الثاني ذكره الشيخ و البرقي.
و
ردّ ذلك، أوّلًا: بأنّ عبداللَّه بن جعفر الحميري قدم الكوفة، سنة نيّف و سبعين و
مأتين، مع أنّ الامام الرضا عليه السلام تُوفّي سنة ثلاث و مأتين. و ثانياً: بأن
رواياته كلَّها عنهما عليهما السلام مع الواسطة، و لذا سمّى كتابه بقرب الأسناد.
و
ثالثةً: من أصحاب العسكري عليه السلام، كما ذكره الشيخ و البرقي و غيرهما و على
أيّ حال لاريب في اعتبار كتابه، المسمّى بقرب الأسناد. كما قال العلامة المجلسي:
«كتاب قرب الأسناد من الأصول المعتبرة المشهورة و كتبناه من نسخة قديمة مأخوذة من
خطّ الشيخ محمد بن إدريس و كان عليها صورة خطِّه»[2].
و
هذا الكتاب من أحدالمصادر، التي روىعنها صاحبالوسائل، و عدّه منالكتب
المتواترة، مضافاً إلى ما ذكره، من الطريق الصحيح إليه.
و
الحاصل: أنّه لميشكِّك أحدٌ في اعتبار هذا الكتاب، و لا في كونه هو المطبوع
الموجود.
دعائم الاسلام
كتابٌ
روائيٌ مهمٌ قد روى عنه- كثيراً كبار المحدثين، و اعتنى بشأنه المشايخ العظام.
و
قد ألّفه أبوحنيفة نعمان بن محمد بن منصور، كان قاضياً بمصر في دولة