الحسن
الابي، الذي أخذ المجلسي الأصلين المزبورين من نسخةٍ مصحَّحة بخطِّه. و لايخفى
أنّه غير منصور بن الحسين الابي، الذي ترجمه الشيخ منتجب الدين بقوله: «فاضل عالم
فقيه، و له نظم حسن، قرأ على شيخنا المحقق أبيجعفرالطوسي»؛ لاختلافهما فيالأب و
تأخّرالثاني عنالأوّل بقرن، مضافاً إلى عدم استفادة حسن حال الرجل، من جهةالصدق
فيالنقل، من هذا المدح. فالأقوى عدم اعتبار هذين الأصلين.
قرب الأسناد
صنّفه
أبوالعباس، عبداللَّهبن جعفر الحميري القمي. قال النجاشي:
«عبداللَّه
بن جعفر الحسن بن مالك بن جامع الحميري، أبوالعباس القمي، شيخ القميين و وجههم.
قدم الكوفة سنة نيف و تسعين و مائتين، و سمع أهلها منه فأكثروا، و صنف كتباً
كثيرة، يعرف منها: كتاب قربالاسناد إلى الرضا عليه السلام، كتاب ما بين
هشامبنالحكم و هشام بن سالم، و القياس و الأرواح، و الجنة و النار، و الحديثين
المختلفين، و مسائل الرجال و مكاتباتهم أبا الحسن الثالث عليه السلام، و مسائل
لأبي محمد الحسن بن علي عليه السلام على يد محمد بن عثمان العمري، و كتاب
قربالأسناد إلى صاحب الامر عليه السلام، و مسائل أبي محمد و توقيعاته، و كتاب
الطب، أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عنه بجميع كتبه»[1].
و
قال الشيخ: «عبداللَّه بن جعفر القمي يكنى أبا العباس ثقة، له كتب منها كتاب
الدلائل، كتاب الطب، و كتاب الامامة، و كتاب التوحيدو الاستطاعة و الأفاعيل و
البداء، و كتاب قرب الأسناد أخبرنا بجميع كتبه و رواياته الشيخ المفيد رحمه الله
عن أبي جعفر ابن بابويه عن أبيه، و محمد بن الحسن عنه، و