و قد حكى
العلامة الطهراني عن الشيخ البهائي في مشرق الشمسين، أنّه قال: «قد بلغنا عن
مشايخنا (قدس سرهم)، أنه كان من دأب أصحاب الأصول، أنّهم إذا سمعوا عن أحد من
الأئمة (عليهم السلام) حديثاً بادروا إلى إثباته في أصولهم، لئلا يعرض لهم نسيان
لبعضه أو كلّه بتمادي الأيّام».[1]
و
نقل المحقق الداماد في الرواشح[2] عن بعض،
أنّه كان من دأب أصحاب الأصول، أنّهم إذا سمعوا من أحدهم (عليهم السلام) حديثاً،
بادروا إلى ضبطه في أصولهم، من غير تأخير.
الأصول الأربعمأة و ساير الأصول الروائية
المعروف
بين المشايخ، أنّه كان للامام الصادق عليه السلام- فقط- أربعة آلاف رجال من أصحاب
الحديث، قد روى عنه عليه السلام كلُّهم، كما صرّح به المفيد في إرشاده[3]،
و الطبرسي في أعلام الورى[4]، و المحقق
في المعتبر[5]، و غيرهم،
و قد مضى ذكر ذلك مفصّلًا في بعض المباحث السابقة.
و
قد ذكروا أنّ في عصر الصادق عليه السلام دوّنت أربعمأة أصل، لأربعمأة مصنِّف من
أصحاب الأصول، واشتهر بالأصول الأربعمأة. هذا في زمان الصادق عليه السلام، و كذا
في زمن ساير الأئمة (عليهم السلام).