الأصل
في دعوى الاجماع المزبور هو كلام أبو عمرو الكشي في رجاله، حيث قال في تسمية
الفقهاء من أصحاب أبي جعفر و أصحاب أبي عبداللَّه عليهما السلام: «أجمعت العصابة
على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر، و أصحاب أبي عبداللَّه عليهما السلام
و انقادوا لهم بالفقه، فقالوا أفقه الأوّلين ستة: زرارة و معروف بن خرَّبوذ و
بُرَيْد و أبوبصير الأسدي و الفضيل بن يسار و محمد بن مسلم الطائفي. قالوا: و أفقه
الستة زرارة. و قال بعضهم:
مكان
أبوبصير الأسدي أبوبصير المرادي، و هو ليث بن البختري».
و
لا يخفى أنّ هذه الفقرة من كلام الكشي قدس سره ظاهرة في كون الأوّلين من أصحاب
أبيجعفر و أبيعبداللَّه عليهما السلام- الذين ادّعى الكشّي إجماع العصابة على
تصديقهم و الانقياد لهم بالفقه- أكثر من الستّة المذكورين و إنّما هؤلاء السته
أفقههم.
و
قال في تسمية الفقهاء من أصحاب أبيعبداللَّه عليه السلام: «أجمعت العصابة على
تصحيح ما يصح عن هؤلاء و تصديقهم لما يقولون، و أقرّوا لهم بالفقه- من دون أولئك
الستة الذين عددناهم و سمّيناهم- ستة نفر: جميل بن دراج، و عبداللَّه بن مسكان، و
عبداللَّه ابن بكير، و حماد بن عثمان و حماد بن عيسى، و أبان بن عثمان. قالوا: و
زعم أبو إسحاق الفقيه- و هو ثعلبة بن ميمون- أنّ أفقه هؤلاء جميل بن دَرَّاج، و هم
أحداث أصحاب أبي عبداللَّه عليه السلام».
و
قال في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليهما السلام:
«أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء و تصديقهم و أقرّوا لهم بالفقه و العلم و
هم ستة نفر آخر، دون الستة نفر الذين ذكرناهم في