عدالته. و
طريق العلم بأحدالأمرين هو أنّه إن ذكر له كتاب كان من مشايخ الاجازة، و إلّاكان
من مشايخ الرواية».[1]
و
لكن إشكاله واضح؛ لأنّ الكتاب المنسوب إلى أحد لو لم يكن دليلٌ على ثبوته و كونه
لمن نُسب إليه، لا ريب في كون ضعف من يخبر عن كتابه مضرّاً بصحّة نسبة الكتاب إليه
و ثبوته له. بلا فرق في ذلك بين شيخ الرواية و شيخ الاجازة من هذه الجهة.
و
الحاصل: أنّ المعيار في أمارية شيخوخة الاجازة ما بينّاه، فلا نطيل الكلام.
منها: الترحُّم و التّرضي
يقع
الكلام تارة: في ترحُّم أحد المعصومين عليهم السلام، و اخرى: في ترحُّم أحد
الأعلام من الفقهاء و المحدّثين، و كذا الكلام في الترضّي.
ذهب
جمع من علماء الدراية و الرجال إلى أنّ ترحُّم أحد الأعلام الأجلّاء في حق شخص من
الرواة و المشايخ، يكون من أمارات وثاقة الشخص المترحّم عليه، بل يكشف عن جلالته،
كما صرّح به المحقق المامقاني قدس سره، و السيد محسن الكاظمي قدس سره، و أبو علي
الحائري قدس سره، و السيد الصدر قدس سره و غير ذلك من العلماء.
و
خالفهم عدَّةٌ من المحققين كالسيد الخوئي قدس سره و بعض تلامذته.
و
الدليل على أمارية الترحّم و الترضّي على الوثاقة؛ أنّ أجلّاء المحدّثين و أعاظم
الأصحاب، كالكليني و الصدوق و الشيخ رحمهم الله لايزالون يذكرون