و أما حكمهم
بصحة سند حديث في مقام الاستدلال فناظر إلى بيان اعتبار الحديث و صلاحيته للدليلية
لا إلى تعديل الراوي أو توثيقه.
منها: شيخوخة الاجازة
اشتهر
أنّ مشايخ الاجازات لا يحتاجون إلى التوثيق، بل نفس شيخوخة الاجازة من أقوى أمارات
الوثاقة.
و
قد ذهب إلى ذلك الشهيد الثاني قدس سره في الدراية[1]
و الرعاية،[2] و ابنه
صاحب المعالم قدس سره في منتقى الجمان،[3]
و الوحيد البهبهاني قدس سره[4] و السيد
ميرداماد قدس سره،[5] و السيد
بحرالعلوم قدس سره في فوائده،[6] و الشيخ
البهائي قدس سره في مشرق الشمسين.[7] بل صرّح
المحدّث البحراني قدس سره بأنّ مشايخ الاجازات في أعلى درجات الوثاقة.[8]
إلى غير ذلك من علماء الرجال و الدراية و فحول الفقهاء و المحدّثين. و لسنا ههنا
بصدد إحصاء كلماتهم في المقام.