هؤلاء في
طول إرادة اللَّه وأنّه لا تأثير لقدرتهم ودعائهم إلّابإرادة اللَّه ومشيته وإذنه
وأنّ ما شاء اللَّه كان وما لم يشأ لم يكن وأنّه لا مؤثّر في الوجود ولا في القضاء
والقدر والمحو والإثبات إلّا ما تعلّقت به إرادة اللَّه تعالى ومشيته، كيف يكون
توسّله بالأنبياء والأولياء حيّهم وميتهم شركاً؟
والشيعة
الإمامية يعتقدون بأنّ كل ما صدر من الأنبياء والأوصياء و العلماء- حيّهم وميّتهم-
من المعجزات والكرامات وخوارق العادات كلها يكون بإذن اللَّه.
وقد
نطق القرآن بذلك في آيات كثيرة.
كقوله
تعالى: «و ما كان لرسول أن يأتى بآية إلّاباذن اللَّه»[1].
وقوله:
«إذ قال اللَّه يا عيسى بن مريم اذكر نعمتى عليك وعلى والدتك إذ أيّدتُك بروح
القدس تُكلِّم الناس في المهد وكَهلًا وإذ علَّمتُك الكتاب والحكمة والتوراة
والانجيل وإذ تخلُق من الطّين كهيئة الطير باذني فتنفُخُ فيها فتكن طيراً باذني
وتُبرىءُ الأكمَهَ والأبرص باذنى وإذ تُخرِجُ الموتى باذني»[4]
إلى غير ذلك من الآيات.