responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 86

«و هذا جائزٌ في الدنيا والآخرة أن تأتي رجلًا صالحاً تقول له ادع اللَّه لي، كما كان أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله يسألونه في حياته، وأما بعد مماته فحاشا وكلّا أن يكونوا سألوا ذلك، بل أنكر السلف على من قصد دعاء اللَّه عند قبره، فكيف بدعاءِ نفسه»[1].

وقد استدل لذلك بقوله: «و من أنواع الشرك طلب الحوائج من الموتى و الاستغاثة بهم والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإنّ الميّت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً»[2].

ويرد عليه أوّلًا: ما سبق آنفاً من الروايات المستفيضة- بل المتظافرة المروية بطرق العامة- حيث دلّت على توسل المسلمين بالنبي صلى الله عليه و آله بعد مماته.

وثانياً: غاية ما يلزم من انقطاع عمل الميت وعدم ملكه نفعاً ولا ضرّاً، عدم تأثير وفائدة في الاستغاثة به، لا أنّه شرك، هذا مع أنّ الحي أيضاً لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً.

وثالثاً: إنّ قدرة من يُتوسّل به وعجزه لا دخل له في شرك التوسُّل به، كما هو واضح، بل إنّما الدخيل في ذلك اعتقاد الشخص المتوسِّل بأنّ قدرة من يتوسَّل به في عرض قدرة اللَّه، لا في طول إرادة اللَّه ومشيته وإذنه.

فإن المتوسّل بالنبي أو الأئمة أو أحد الأولياء إذا اعتقد بأنّ قدرة


[1] كشف الشبهات/ طبع مصر: ص 70

[2] فتح المجيد/ الطبعة السادسة: ص 67

نام کتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست