responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 57

النصوص عبارة مشتركة في جميعها، وهي «اتّخاذ القبور أو قبور الأنبياء والأولياء مسجداً».

وظاهر هذه العبارة اتخاذ القبر نفسه مسجداً؛ لأنّ اتخاذ الشي‌ء مسجداً معناه أن يُتخذ نفس ذلك الشي محلًاّ للسجدة؛ ولا يكون ذلك إلّابأن يُسجد على ذلك الشي‌ء. فالمقصود في هذه النصوص منع السجدة على القبر أو إليه بجعله مسجداً أو قبلة. فلا ربط لمدلول هذه الروايات ببناء المسجد عند القبر من دون سجدة على القبر نفسه، أو إليه.

وكذا النبوي الأخير. وذلك لأنّ كون المقبرة مسجداً على وزن كون الأرض مسجداً لمّا كان بمعنى جعلها محلًاّ للسجدة؛ بأن يُسجد عليه، كذلك في المقبرة وإلّا فقد ورد هذه الروايات في مصادر الشيعة أيضاً؛ مثل ما رواه البرقي بسنده عن النوفلي باسناده عن النبي صلى الله عليه و آله: «الارض كلّها مسجد إلّاالحمّام والقبر»[1].

ونظيره ما رواه الشيخ الطوسي‌[2].

نعم ورد في بعض الروايات المروية بطرق العامة ذمّ اليهود لبنائهم المساجد على قبور صلحائهم بتصوير تماثيلهم على جدرانها ومحاريبها.

مثل ما رواه مسلم في كتاب المساجد: «أنّ ام حبيبة وام سلمة


[1] المحاسن: ج 2، ص 365 ح 110

[2] الاستبصار: ج 1، ص 441 ح 1699 والتهذيب: ج 3، ص 260، ح 727

نام کتاب : مسلك الوهابية في موازين العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست