قوله: «أدراعه وأعبُده»؛ الأدراع: جمع الدرع، والأعبُد جمع العبد كأكلب
جمع الكلب.
ولأ
نّه لا يشترط بقاءُ العين الموقوفة إلى الأبد، بل يكفي بقاءُها حسب اقتضاء ذاتها
في خلال الانتفاع منها وأن لا تزول ولا تنعدم بالانتفاع منها، كالخبز والفاكهة
والطعام، وهذا المعنى هو المقصود من التأبيد المشترط في الوقف، كما أشار إليه في
الحدائق بقوله:
«ولا
يشترط كون العين ممّا تبقى مؤبّداً، فيصحّ وقف العبد والثوب وأثاث البيت والقفار،
وضابطه ما عرفت من أنّه ما يصحّ الانتفاع به منفعة محلّلة مع بقائه، والتأبيد
المشترط في الوقف إنّما هو بمعنى دوامه بدوام وجود العين الموقوفة»[1].