responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الربا (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 28

للربا؛ حيث يوجب محقّ الإيمان والعذاب الخالد، فهو وإن يربو بزعم آخذه، ولكن نماؤه في الحقيقة كنموّ غدّة سرطانية في البدن. فكيف أ نّها تفسد البدن وتوجب هلاك الإنسان؟ فكذلك الربا يفسد الإيمان، فهذا نماء مهلك شؤم، وعلى وزانه قوله تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَ يُرْبِي الصَّدَقاتِ)، وما جاء في ذيله‌ (وَ ما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).

ويمكن أيضاً إرادة آثاره السيّئة الوضعية في الدنيا من حدوث الآفات والبلايا في أمواله وبدنه أو محقّ فائدته.

وعلى أيّ حال غاية مدلول هاتين الآيتين نفي البركة والنموّ الحقيقي عن الربا والإشارة إلى ما يترتّب عليه من الآثار السيّئة الوضعية. ولا دلالة لهما لذلك على الحرمة باستقلالهما.

نكات فقهية تفسيرية للآيات المزبورة

وينبغي هاهنا الالتفات إلى نكات فقهية وتفسيرية في بعض الآيات المزبورة.

وهي:

1- ظاهر الآيات القرآنية ثبوت حرمة الربا قبل الإسلام في الأديان السالفة، نظراً إلى ما جاء في هذه الآيات، من عتاب بعض الامم السالفة ووعيدهم بالعذاب لأكلهم الربا وقولهم: (إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا)، وهذا يكشف عن ثبوت حرمة الربا قبل مجي‌ء الإسلام في الامم السالفة، بل صرّح بذلك في قوله تعالى:

(وَ أَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَ قَدْ نُهُوا عَنْهُ) وإنّما الإسلام أمضى حرمته وغلّظ تحريمه.

2- تعلّق النهي بأكل الربا في الآيتين مع فرض حرمة الأخذ وسائر التصرّفات في المال الربوي، إمّا لأجل كون الأكل هو الغرض الغالب من بين أنحاء التصرّفات‌

نام کتاب : فقه الربا (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست