responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الربا (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 14

وقال الجوهري: «ربا الشي‌ء يربو رَبْواً؛ أي زاد»[1]، ونظير ذلك جاء في كلمات سائر أرباب اللغة.

وهو مقصور على الأشهر، كما في «المصباح المنير»[2]. ومذكّر، إذ الألف المقصورة الواقعة في آخره ليست من قبيل ألف التأنيث، وإن كانت ألف التأنيث قد تُمَدُّ وقد تُقصر، لكن كلّ ألف ليس للتأنيث. وذلك لأنّ للمؤنّث بالألف المقصورة أوزاناً معروفة مذكورة في محلّها، وليس ما على وزن «الربا» من شي‌ء منها.

وأمّا في الاصطلاح، فقد عرّف الفقهاء كلّاً من الربا المعاوضي والربا القرضي بتعريف على حدة. وسيأتي تحقيق ذلك في محلّه إن شاء اللَّه.

وقد استُعمل بهذا المعنى اللغوي في القرآن الكريم، قال تعالى: (فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ)[3] أي علّت وارتفعت، والمقصود به نموّ النباتات.

وقال تعالى: (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى‌ مِنْ أُمَّةٍ)[4]. أي أكثر عدداً، وهذا المعنى هو المقصود في قوله تعالى: (فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ)[5]؛ أي فلا يكثر ولا يزداد.

الربا في الامم السالفة وعرب الجاهلية

كان أخذ الربا وأكله شايعاً عند قدماء المصريين والرومانيين، كما عن السنهوري وغيره‌[6]، بل كان رائجاً في رومان القديم بحيث كان للدائن أن يسترقّ‌


[1] - صحاح اللغة 6: 2349.

[2] - مصباح المنير: 295.

[3] - فصلت( 41): 39.

[4] - النحل( 16): 92.

[5] - الروم( 30): 39.

[6] - نظرية الربا المحرّم: 1؛ مصادر الحقّ 3: 194.

نام کتاب : فقه الربا (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست