و في
المصباح: و الشعار بالكسر ما ولى الجسد من الثياب ...
و الشعار أيضا علامة القول في
الحرب، و هو ما ينادون به ليعرف بعضهم بعضا. و العيد شعار من شعائر الاسلام.
و قال في مجمع البيان: «الشعائر
المعالم للأعمال، و شعائر اللّه معالمه التي جعلها مواطن للعباد و كل معلم لعبادة
من دعاء أو صلاة أو غيرهما، فهو مشعر لتلك العبادة. و واحد الشعار الشعيرة. فشعائر
اللّه أعلام متعبّداته من موقف أو مسعى أو منحر، من شعرت به: أي علمت»[1].
و عليه فالمقصود من الشعائر
في عنوان هذه القاعدة هو معالم دين اللّه و علاماته، و كل ما اتخذ شعارا للدين و
علامة للشريعة.
و على هذا الأساس يمكن تعميم
عنوان الشعائر إلى الملائكة و الأنبياء و الأئمة، فانهم أعلام الهدى و علامات دين
اللّه و متعبّدات أوامره و شرايعه، بل يلحق بهم الكتب السماوية و كتب الأحاديث و
المساجد و الأولياء و الشهداء و العلماء و الفقهاء الكبار و مشاهدهم؛ حيث إنّ ذلك
كلّه من أعلام الدين و معالم الشريعة و علائمها و مساكن تعبد اللّه فيها و مصادر
طاعته.
و تعظيم الشيء توقيره
بمراعاة حرمته و ملاحظة مرتبته في العمل و تطبيق السلوك العملي على ما يليق بشأنه
و يلائم حفظ