إقامة
المأتم و مجالس ذكريات أهل البيت عليهم السّلام و لا سيّما الاهتمام باقامة عزاء
سيد الشهداء بأحسن شكلها و أشدّها حماسة لاحياء رسم المذهب و ما دام لم يحرز
البلوغ إلى حدّ الاحياء و الغلبة على تأثير تلك الهجمات و الدسائس لا يسقط هذا
الوجوب و كل من تمكن عقلا و شرعا من إقامتها و لم يقدم يأثم حينئذ.
ما دلّ على استحباب إنشاد
الشعر في مصيبة الحسين عليه السّلام
الطائفة الثانية: ما دلّ على
استحباب إنشاد الشعر في مدح الحسين عليه السّلام و مصيبته، و هي سبعة:
1- حدّثنا أبو العبّاس القرشي
عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي
هارون المكفوف: «قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام يا أبا هارون أنشدني في
الحسين عليه السّلام. قال: فأنشدته، فبكى، فقال عليه السّلام: أنشدني كما تنشدون-
يعني بالرّقة- قال: فأنشدته:
امرر
على جدث الحسين
فقل
لأعظمه الزكيّة
قال: فبكى، ثم قال: زدني قال
فأنشدته القصيدة الاخرى، قال: فبكى، و سمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلّما فرغت
قال لي: يا أبا هارون من أنشد في الحسين شعرا فبكى و أبكى عشرا، كتبت لهم الجنّة.
و من أنشد في الحسين شعرا فبكى و أبكى خمسة، كتبت لهم الجنّة. و من أنشد في