بعضهم بعضا
بمصاب الحسين عليه السّلام فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على اللّه عزّ و جلّ جميع
هذا الثواب، فقلت جعلت فداك و أنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك و الزّعيم به؟ قال:
أنّا الضامن لهم ذلك و الزّعيم لمن فعل ذلك»[1].
و أقوى ما يدل على ذلك رواية
علقمة عن أبي جعفر عليه السّلام؛ حيث أمر عليه السّلام فيه بإقامة المأتم و إظهار
الجزع و التعزية في مصاب الحسين عليه السّلام[2].
و رواها شيخ الطائفة في مصباح
المتهجّد بسنده عن علقمة عن أبي جعفر عليه السّلام: «قال: ثم ليندب الحسين عليه
السّلام و يبكيه و يأمر في داره ممن لا يتّقيه بالبكاء عليه و يقيم في داره
المصيبة بإظهار الجزع عليه و ليعزّ بعضهم بعضا بمصابهم الحسين عليه السّلام و أنا
ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على اللّه عزّ و جلّ جميع ذلك يعني ثواب ألفي حجّة و ألفي
عمرة و ألفي غزوة، قلت: أنت الضامن لهم ذلك و الزعيم؟ لمن فعل ذلك، قلت: و كيف
يعزّى بعضنا بعضا؟ قال: تقول عظّم اللّه اجورنا بمصابنا الحسين عليه السّلام و
جعلنا و إيّاكم من الطالبين بثاره مع وليّه و الامام المهدي من آل محمد عليهم
السّلام و إن استطعت أن لا تنشر يومك في حاجة فافعل فإنّه يوم نحس لا تقضى فيه
حاجة مؤمن و إن قضيت لم يبارك له فيها، و لا يرى فيها رشدا و لا يدّخرن