responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 508

سمّي الحائط حائطاً، و معنى ثان يحتمل أن يكون نصباً على الظرف،

معناه مستولياً مقتدراً، كقوله‌عزّ و جلّ: «و ظنّوا أنّهم احيط بهم»[1] فسمّاه‌

إحاطة لهم لأنّ القوم إذا أحاطوا بعدوّهم لم يقدر العدوّ على التخلّص‌

منهم».[2] و لفظ المحيط اسم فاعل من أحاط يحيط و أصله من الحَوْط،

مصدر حاطَهُ حَوطاً، و معناه الاطافة بالشى‌ء كما يظهر من ابن فارس‌

في المقائيس‌[3] و لقد أجاد ابو هلال في تحقيق معناه، قال في الفرق بين‌

المحيط بالشى‌ء و بين العالم به: «إنّ أصل المحيط المطيف بالشي‌ء من‌

حوله بما هو كالسور الدائر عليه يمنع أن يخرج عنه ما هو منه و يدخل‌

فيه ما ليس فيه، و يكون من قبيل العلم و قبيل القدرة مجازاً فقوله تعالى‌

«و كان اللَّه بكل شي‌ء محيطاً» يصلح أن يكون معناه أنّ كل شي‌ء في‌

مقدوره فهو بمنزلة ما قبض القابض عليه في امكان تصريفه، و يصلح‌

أن يكون معناه أنّه يعلم بالاشياء من جميع وجوهها و قال‌ «قد أحاط بكل‌

شي علماً» أي علمه من جميع وجوهه و قوله‌ «و أحاط بما لديهم» يجوز في‌

العلم و القدرة قال‌ «قد أحاط اللَّه بها» أي قد أحاط بها لكن بتمليككم إيّاه و


[1]-/ يونس: 22.

[2]-/ التوحيد: ص 212.

[3]-/ المقائيس اللغة: ج 2، ص 120.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست