الشيئين ليظهر ما وراءهما. و منه فتح الباب. ثم اتّسع فيه فقيل: فتح إلى
المعنى فتحاً، إذا كشفه و سميت الأمطار فتوحاً. و الفاتح الحاكم. و قد
فتح بينهما اى حكم منه قوله (تعالى): افتح بيننا و بين قومنا بالحق.[1]
و قال الصدوق: «الفَتّاح معناه أنّه الحاكم و منه قوله (عزّ و جلّ): «و انت
خير الفاتحين» و قوله (عزّ و جلّ): «و هو الفتاح العليم».
و التحقيق ان المقصود من الفتح في الامور المعنوية هو المعنى
اللازم للمعنى اللغوى الأصلى و هو الكشف و الابانة و لمّا ينكشف الحق
و يتبيّن الواقع و تظهر الحقيقة بالحكم أطلق عليه لفظ الفتح. و لقد اجاد
في ذلك ابو هلال و هو احسن ما قيل في المقام.
[1] -/ الفروق اللغوية: 396.