responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 450

إنّه (تعالى‌ لمّا لم يكن مكانياً كان نسبته إلى جميع الأمكنة على السواء

فليس فيها بالقياس إليه قريب و بعيد و متوسط. كذلك لمّا لم يكن‌

هو (تعالى‌ و صفاته الحقيقية زمانّية لم يتّصف الزمان مقيساً إليه‌

بالمضي، و الاستقبال و الحضور، بل كان نسبته إلى جميع الأزمنة على‌

السواء. فالموجودات من الأزل إلى الأبد معلومة له كلٌ في وقته، و ليس‌

في علمه كان و كائن و سيكون، بل هي حاضرة عنده في أوقاتها. فهو

عالم بخصوصيّات الجزئيات و أحكامها، لكن لا من حيث دخول الزمان‌

فيها بحسب أوصافها الثلاثة؛ إذ لا تحقّق لها بالنسبة إليه (تعالى‌. و مثل‌

هذا العلم يكون ثابتاً مستمّراً، لا يتغيّر أصلًا، كالعلم بالكلّيّات».[1]

و أجيب عن ذلك بوجه آخر و أحسن، و حاصله: أنّ الاشكال إنما

يتوجّه إذا كان علمه (تعالى‌ حصولياً بارتسام صور الجزئيات في ذاته، و

لمّا كان علمه (تعالى‌ بالموجودات حضورياً لا بارتسام صور الجزئيات‌

في ذاته؛ لكونها بهويّاتها الموجودة و حقائقها الخارجية العينية

فعله (تعالى‌ و معلومة لذاته المقدّسة بالعلم الفعلي لا يلزم اشكالٌ. و

المقصود من علمه الفعلي أنّ فعله (تعالى‌)- و هو إيجاد الموجودات-

معلومٌ لذاته. و الموجودات بما لها من التغيّرات إنّما توجد بفعله سبحانه‌

فهي معلومة له. و لا يوجب ذلك تغيُّراً في علمه الذاتي الذي هو عين‌


[1] -/ شرح التجريد للقوشجي: ص 414.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست