بالمعنى الأوّل أيضاً.
و الحكيم إذا وصف به اللَّه (تعالى) في القرآن يكون بالمعنيين الأوّلين،
أي صاحب الحكمة و المعرفة و العلم المصاب للحق الواقع، و ذو غاية
الإحكام و الاتقان في صنعه و أفعاله و خلقته. و عليه فما يظهر من
تفسير الميزان[1] من اختصاص لفظ الحكيم بالمعنى الثاني في غير
محلّه.
هذا، ولكن لو كان المعنى الثاني للحكمة مطلق الاحكام و الاتقان في
الفعل، و لو لم يبلغ غايتهما، يصح توصيف الانسان حينئذٍ بالحكيم بكلا
المعنيين المزبورين.
ثم إنّ الحكيم بالمعنى الأوّل يكون من صفات الذات، و بالمعنى الثاني
من صفات الفعل فيما إذا وصف به اللَّه (تعالى).
[1]-/ في الآية الأولى، من سورة الحديد.