responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 390

الحكيم‌

وقع هذا اللفظ كثيراً في القرآن وصفاً للَّه‌سبحانه و أصله الحكمة، و

معناها إصابة الحق بالعلم و العقل (كما في المفردات). و إن شئت فقل:

هي العلم و الفكر المصابان للحق المطابقان للواقع في نفس الأمر.

و أيضاً جائت بمعنى غاية الأحكام و الاتقان في الفعل، أو مطلق‌

الاحكام و الاتقان، الشامل لغير البالغ حدّ الغاية، على اختلاف أهل اللغة،

و لكن من الواضح أنّ الأوّل هو المقصود، إذا وصف به اللَّه (تعالى‌)؛ لأنّ‌

أفعاله في غاية الاحكام. قال الصدوق قدس سره: «الحكيم معناه أنّه عالم، و

الحكمة في اللغة العلم، و منه قوله‌عزّوجلّ: «يؤتي الحكمة من يشاء» و معنى‌

ثان أنّه محكم و أفعاله محكمة متقنة من الفساد، و قد حكمته و أحكمته‌

لغتان».[1]

و إذا وصف اللَّه (تعالى‌) بالحكيم يكون بكلا المعنيين، بخلاف ما إذا

وصف به الانسان، فيختصّ بالمعنى الأوّل، كما قال الراغب في‌

المفردات، و السيد الشريف في التعريفات، و الجوهري في الصحاح، و

غيرهم. و أيضاً قد يكون هذا اللفظ بمعنى المحكم في مقابل المتشابه،

كما في قوله (تعالى‌): «أحكمت آياته» في وصف القرآن، كما يصح توصيفه‌


[1] -/ التوحيد: ص 201.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست