تقدير الآجال و مدة الأعمار فهو داخل في معنى لفظ «القدر» بدلالة
الروايات، كما سيأتي في محله.
البديع
لفظ «البديع» جاءَ في موضعين من القرآن الكريم. و ذلك
قوله (تعالى): «بديع السماوات و الأرض».[1] و هو من أسماء اللَّه (تعالى).
و معناه في أصل اللغة: من يوجد الشي الجديد و يخترعه من غير
مثال سابق و لا نظيرٍ له. و قد وصف به اللَّه (تعالى) بلحاظ أنّه (تعالى) أوجد
السماوات و الأرض من غير مثال سابق لها، كما صرّح به أكثر جوامع
اللغة.
قال في المفردات: الابداع إنشاءُ صنعةٍ بلا احتذاءٍ و اقتداءٍ. و إذا
استعمل في اللَّه (تعالى) فهو ايجاد الشي بغير آلة و لا مادّة و لا زمان و لا
مكان و ليس ذلك إلّاللَّه. و البديع يقال للمُبدع، نحو قوله (تعالى): «بديع
السماوات و الأرض».
و قد فسّر جماعة من أهل اللغة الابتداع بالاختراع، كما عن الجوهري
في الصحاح و الزمخشري في الأساس. و لكن خصّ بعضهم الابتداع
بالايجاد لا لعلّة و الاختراع بالايجاد لا من شي. و يؤيده ما رواه الصدوق
[1] -/ سورة البقرة: الآية 117 و سورة الانعام: الآية 101