responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 37

و أما اصول الاعتقادات فهي الاصول العقلية و

البراهين المستدل بها لمسائل عقلية مثل إثبات‌

الصانع و التوحيد و صفات الباري و أصل‌

النبوة و المعاد. و إنّما عبّر عنها باصول الاعتقادات لوجهين:

أحدهما: ابتنائها على حكم العقل البديهي و انتهاء جميع العقائد

الدينية التوقيفية إليها؛ لأنّ التعبّد و التوقيف بأيّ أصل اعتقادي أو عملي‌

لا معنى له إلّافي ضوءِ حكم العقل المستقل بأصل إثبات الصانع و

التوحيد و النبوة.

و من هنا تكون الاعتقادات العقلية المزبورة جذوراً و اصولًا لجميع‌

العقائد الدينية، بل اصولًا للدين نفسه، و ساير العقائد الدينية فروعاً؛

نظراً إلى تفرّعها على تلك الاصول.

ثانيهما: دوران الدخول في الدين و الخروج عنه مدار القبول أو إنكار

هذه الاصول؛ حيث إنّ باقرارها و الالتزام القلبي بها يتحقق الاسلام و

الايمان بالدين و يصير الانسان بذلك مسلماً مؤمناً، و بانكار واحد منها

يخرج عن الاسلام و يصير مرتداً كافراً، بل إنّما يصير منكر

الضروريات التوقيفية مرتداً بملاك رجوع إنكارها إلى إنكار أصل‌

الرسالة أو إنكار اللَّه تعالى فيصح أن نقول: إنّ الدخول و الخروج عن‌

الدين يدوران مدارها، فهي اصول الدين بهذا الاعتبار. هذا في اصول‌

الدين، و كذلك الأمر في اصول المذهب.

و لا منافاة بين التوجيهين و إن كان التوجيه الأوّل هو الأنسب إلى‌

التعبير بالأصل.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست