و نفي التشبيه و إن كان ثابتاً بالبرهان العقلي؛ لاستقلال العقل
باستحالته، إلّاأنّ الغرض ههنا التعرُّف على المنهج الاستدلالي الذي
سلكه الأئمة المعصومون عليهم السلام في هذه العرصة. و هذه النصوص نبذة
من النصوص المتواترة الصادرة عنهم عليهم السلام في ذلك، و نكتفي ههنا بذكر
بعضها مع رعاية الاختصار في توضيحها، و هي:
1- ما رواه الصدوق باسناده عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال في خطبة
له عليه السلام: «الحمد للَّهاللابس الكبرياء بلا تجسّد، و المرتدي بالجلال بلا تمثّل، و
المستوي على العرش بلا زوال، و المتعالي عن الخلق بلا تباعد منهم، القريب
منهم بلا ملامسة منه لهم، ليس له حدٌّ يُنتهى إلى حدِّه و لا له مثل فيعرف
بمثله»[1].
الكبرياءُ المُلك؛ و سمّي كبرياءً؛ لأنّه أكبر ما يُطلب في الدنيا. قاله في
مجمع البحرين.
المرتدي: لابس الرداء، كناية عن التلبّس بالصفة. المستوى: أي
المستولي.
و المعنى: الحمد للَّهالذي استولى على الملك و تلبّس به من دون
تجسّد و وضع سرير و العقود أو الاستلقاء عليه كما يفعله الملوك و
السلاطين.
[1] -/ كتاب التوحيد: ص 33.