responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 194

و قال: «و من المعلوم القطعي أنّ الحال مفتقر إلى المحلّ و الضرورة

قضت بأن كلّ مفتقر إلى الغير ممكن، فلو كان اللَّه تعالى حالًاّ في غيره‌

لزم إمكانه، فلا يكون واجباً و هذا خلف.

و خالفت الصوفية من الجمهور في ذلك و جوزوا عليه الحلول في‌

أبدان العارفين تعالى اللَّه عن ذلك علوّاً كبيراً.

فانظروا إلى هؤلاء المشايخ الذين يتبرّكون بمشاهدهم كيف‌

اعتقادهم في ربّهم و تجويزهم عليه تارة الحلول و اخرى الاتّحاد و

عبادتهم الرّقص و التصفيق و الغناء؟ و قد عاب اللَّه تعالى على الجاهلية

الكفّار في ذلك فقال عزّ من قائل: «و ماكان صلاتهم عند البيت إلّامكاء و

تصدية[1]» و أي تغفل أبلغ من تغفل من يتبرّك بمن يتعبّد اللَّه بما عاب‌

عليه الكفار: «فانّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في‌[2]» و لقد

شاهدت جماعة من الصوفية في حضرة مولانا الحسين عليه السلام و قد صلوا

المغرب سوى شخص واحد منهم كان جالساً لم يصلّ ثم صلّوا بعد

ساعة العشاء سوى ذلك الشخص، فسألت بعضهم عن ترك صلاة ذلك‌

الشخص، فقال: و ما حاجة هذا إلّاالصلاة و قد وصل أيجوز أن يجعل‌

بينه و بين اللَّه تعالى حاجباً؟ فقلت: لا، فقال: الصلاة حاجب بين العبد و


[1]-/ الانفال: 35

[2]-/ الحج: 46

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست