الصلاة و جميع الفرائض و دعوى المعرفة بأسماء اللَّه العُظمى و دعوى
اتباع الجنّ لهم و أنّ الولي إذا خلص و عرف مذهبهم فهو عندهم أفضل
من الأنبياء عليهم السلام»[1].
قال الشيخ المفيد قدس سره في شرح قول الصدوق المزبور:
«و الغلاة من المتظاهرين بالإسلام هم الذين نسبوا أميرالمؤمنين و
الأئمة من ذرّيّته عليهم السلام إلى الالوهية و النبوة و وصفوهم من الفضل في
الدين و الدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحدّ و خرجوا عن القصد و هم ضلّال
كفّار حكم فيهم أميرالمؤمنين بالقتل و التحريق بالنار و قضت
الأئمة عليهم السلام عليهم بالإكفار و الخروج عن الإسلام»[2].
قال العلامة الحلّي:
المبحث الخامس: «في أنّه تعالى لا يتّحد بغيره.
الضرورة قاضية ببطلان الاتّحاد فانّه لا يعقل صيرورة الشيئين
شيئاً واحداً و خالف في ذلك جماعة من الصوفية من الجمهور، فحكموا
بأنه تعالى يتّحد مع أبدان العارفين حتى تمادى بعضهم قال إنّه تعالى
نفس الوجود و كلّ موجود هو اللَّه تعالى و هذا عين الكفر و الإلحاد.
الحمد للَّهفضّلنا باتّباع أهل البيت دون أهل الأهواء الباطلة»[3].
[1] -/ اعتقادات الصدوق/ طبع المؤتمر العالمي: ص 101
[2] -/ تصحيح الاعتقاد/ طبع المؤتمر العالمي: ص 131
[3] -/ نهج الحق و كشف الصدق: ص 57، و دلائل الصدق: ج 1، ص 241