responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 143

الثانية تشير إلى نفي الشريك و المثل.

و مما يدل على ذلك قول علي‌بن موسى الرضا عليه السلام: «بتجهيره الجواهر

عُرِفَ أنه لا جوهر له»[1]؛ حيث إنّ الحدّ و الماهية مُختص بالجواهر و

الأعراض. فاذا نُفي عنه (تعالى‌) الجوهر، ينتفي عنه الحد العقلي لا محالة.

فهذا البيان الشريف ينفي عن ذاته (تعالى‌) الأجزاء العقلية.

و من ذلك قول أميرالمؤمنين عليه السلام: «فمن وصف اللَّه فقد قرنه و من قَرَنه،

فقد ثنَّاه، و من ثنَّاه فقد جزَّأهُ، و من جَزَّأه فقد جهله»[2]؛ أي من وصف اللَّه‌

بوصف زائد عن ذاته مغاير له، فقد قرن ذاته بشي‌ءٍ غير الذات. و من‌

قرن ذاته بشي‌ءٍ غيره، فقد ثنّاه الخ. هذا البيان إشارة إلى عينية صفاته‌

لذاته. و سيأتي بيان ذلك.

و من ذلك قوله عليه السلام: «و لا تقع الأوهام له على صفةٍ و لا تقعد القلوب منه‌

على كيفية، و لا تناله التجزئة و التبعيض»[3].

و منه قوله عليه السلام: «لا يجري عليه السكون و الحركة، كيف يجرى عليه ما هو

أجراه و يعود فيه ما هو أبداه و يحدث فيه ما هو أحدثه! إذاً لتفاوتت ذاته و

لتجزّءَ كُنْهُه»[4].


[1] توحيد الصدوق ص 37

[2] نهج البلاغه الخطبه الاولى

[3] نهج البلاغه صبحى الصالح ص 115 خ 85

[4] نهج البلاغه صبحى الصالح ص 273 خ 186

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست