9- قطيعة
الرحم توجب العقوبة الدنيوية، كما ورد في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام: «ثلاثة
لا يموت صاحبهنّ أبداً حتّى يرى وبالَهُنّ: البغي و قطيعة الرحم و اليمين الكاذبة
...»[1].
منشأ
قطيعة الرحم
إنّ
من أهمّ ما ينبغي أن لا يُغفل عنه في المقام هو المنشأ و السبب الموجب لقطع الرحم.
و ذلك لأنّ الطريق الوحيد للنيل إلى توفيق العمل بهذه الفريضة و رفع المانع عنه هو
إعدام منشئه في النفس. و ذلك المنشأ هو الشّحّ كما ورد في معتبرة مسعدة عن الصادق،
عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام: «و الشحيح إذا شَحَّ منع الزكاة و
الصدقة وصلة الرحم»[2] و الشحّ
هو بخلٌ مع حرصٍ كما في «المفردات». و أمّا الجهة الثانية: و هي منصّة صلة الرحم
في الفقه فالكلام فيها يقع في امور:
[1] - وسائل الشيعة 21: 492، كتاب النكاح، أبواب أحكام
الأولاد، الباب 95، الحديث 1.
[2] - وسائل الشيعة 9: 35، كتاب الزكاة، أبواب ما تجب
فيه الزكاة، الباب 5، الحديث 1.