3- الانذار، من قبيل: تَمَتَّعُوا
فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ.[1]
4- الاهانة، من قبيل: أَلْقُوا ما
أَنْتُمْ مُلْقُونَ.[2]
5- الاحتقار، من قبيل: ذُقْ إِنَّكَ
أَنْتَ الْعَزِيزُ.[3]
6- التعجيز، من قبيل: فَأْتُوا
بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ.[4]
7- التسخير،[5] من قبيل: كُونُوا
قِرَدَةً خاسِئِينَ.[6]
إلى غير ذلك من المعاني
التي ذكروها.
هذا ما ذكره علماء
المعاني و البيان.
و يعلّق قدّس سرّه على
ذلك بأن بالإمكان أن يدّعى أن الصيغة قد استعملت في معنى واحد لا أكثر، و هو انشاء
الطلب لا غير، غايته أن الداعي لذلك مختلف، فتارة يكون الداعي هو التحريك و الطلب
الحقيقي، و أخرى هو التمني، و ثالثة الترجي، و هكذا، و لكنه حصل عندهم خلط بين
المعاني و الدواعي، فما ذكروه بعنوان المعاني هي دواع حقيقة و ليست معان.
أجل يمكن أن تدّعى هذه
الدعوى، و هي أن الصيغة موضوعة لانشاء الطلب فيما إذا كان الداعي هو التحريك و الطلب
الحقيقي و يكون
______________________________
(1)
هود: 65.
(2) يونس: 80.
(3) الدخان: 49.
(4) البقرة: 23.
(5) لا يبعد أن يكون
المقصود من التسخير تحويل الشيء من حقيقة إلى حقيقة أخرى.